لي ماسيا..

لي ماسيا..قطعة من تراث وتاريخ نادينا العظيم الذي مهما تكلمنا عنه فلن نوفيه حقه..احببت اليوم ان اتكلم عن هذا المبني الجميل ومعقل ناشيء الفريق وتابع الكامب نو في اقليك الاحلام الكاتلوني...
الماسيا تعتبر موطن اكاديمية لعدد كبير من لاعبي وناشيء البارسا صغار السن في النادي..هذا المبني القيم الذي يوجد بجوار النو كامب والتابع له..هذا المبني القديم قد تم بناءه عام 1702 كبيت للمزرعة!!..وفي عام 1966 حصل النادي الكاتلوني علي هذا البناء القديم الازل واتخذه كمكان لمسئولياته واعماله الاجتماعية واستمر مكان لهذه الاعمال لمدة 13 سنة حتي عام 1979..وبعد ذلك حوله النادي تماما الي موطن واكاديمية لناشيء الفريق لكرة القدم وشبابه اليافعين وكان ذلك في عهد الرئيس السابق جوزيب لويس نونيز..هذا البناء كانت مساحته 610 متر مربع وكان يحوي أغطية بيت و مباهاات مطبخ كبير، ، غرفة مشتركة، مكتبة، سكن إداريّ و حمّامات، غرف تغيير و غرف النوم ل60 ولد..وكان البارسا سباقا في ذلك الوقت في خدمة ناشئيه الصغار وكان حدثا يعتبر الاول في اوروبا كلها....كبير يالبارسا!!

وفي بدايات عام 1999-2000 ؛ بدات التحديثات ورياح التطوير تهب علي هذا البناء الكلاسيكي التاريخي..فقد تم تزويده ب18 غرفة نوم اخري وتم تحسين جميع مرافقه من اجل خدمة الشباب الصاعد مستقبل الفريق..وكان ذلك في عهد نونيز العائد ايضا!!
وساهمت هذه التحسينات في اضافة هيبة وستايل خاص للمكان بالرغم من قدامته وتاريخه الطويل...وكانت سياسة الماسيا في تعليم الصغار كرة القدم هو الحفاظ عليهم بدنيا وصحيا وتعليمهم اصول ومهارات كرة القدم وتدريس التكتيك الكروي عند الصغار..وكان الصغار الذين يتعلون كرة القدم في الماسيا من كاتلونيا ومن خارج كاتلونيا والبعض كان ياتي من مختلف نواحي اوروبا لتعلم كرة القدم في هذه الاكادمية التاريخية!!



وبعد شهرة هذه الاكاديمية التاريخية والتطوير والتحسين الذي حدث بها..اخرجت هذه الاكاديمية لاعبين اصبحوا عظام وجيل من الافذاذ من الصعب تكراره..ونجوم حفروا اسمهم بحروف من ذهب في ارض النو كامب ومنهم علي سبيل المثال لا الحصر : امور وزافي هيرنانديز وفيكتور فالديس وجوارديولا وسيرجيو باراخوان وديلا بينيا وكارليس بويول وجابري واخيرا انيستا وميسي وداميا...وكان هؤلاء النجوم بعض ثمار هذه المدرسة العريقة

ومنذ عام 1987-88 ؛ زودت الاكاديمية بعدد من الاماكن المتوفرة لناشيء وصغار لعبة كرة السلة في اقليم كاتلونيا..وفي عام 2003 تم تخريج دفعة شابة للاعبي كرة السلة من المدرسة...

خلاصة القول : ليست المسالة فقط اكاديمية لتعليم النشيء اصول كرة القدم والسلة والرياضات الاخري
ولكن المهم : هو عراقة هذا النادي الكبير الذي ننتمي اليه..هذا النادي الذي اعطي وسيعطي للرياضة العالمية كل ما هو مبدع ومفيد...ياسادة: البارسا ليس مجرد ناديا لكرة القدم

وللحديث بقية مع تاريخ برشلونة....,تحياتي للجميع